الولادة: التحضيرات، الأنواع والمضاعفات المحتملة

الولادة هي العملية التي تتم من خلالها ولادة الطفل وبالتالي فهي تمثل نهاية الحمل الآمن. على الرغم من أن الشكل الطبيعي هو الولادة المهبلية أو الولادة الطبيعية (بدون تدخل طبي)، إلا أن هناك أيضًا العديد من الولادات العسيرة التي تستدعي تدخل الطبيب. من بين الولادات التي تتطلب مساعدة طبية، تعتبر الولادة القيصرية هي الأكثر شيوعا والتي تشيع في مصر بسبب وبدون سبب طبي وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

يمكن إجراء الولادة المهبلية مع أو بدون تخدير، لذلك ليس من الصحيح دائمًا تسميتها بالولادة الطبيعية .

أنواع الولادة

على الرغم من أننا نتحدث بشكل عام عن نوعين أساسيين من الولادة: الولادة الطبيعية/المهبلية والولادة القيصرية (الولادة من الخاصرة)، إلا أن هناك أيضًا طرقًا أخرى يمكن أن يولد بها الطفل، والتي ترتبط عمومًا بالمضاعفات.

فيما يلي نوضح الخصائص الرئيسية لكل نوع:

الولادة المهبلية

يولد الطفل من المهبل بفضل دفع الأم له خارج الرحم. الوضع المعتاد لهذه الولادة يسمى استئصال الحصاة. يتكون هذا الوضع من استلقاء المرأة على ظهرها مع رفع قدميها إلى مستوى أردافها.

لكن هناك بعض الجدل حول هذا الوضع، إذ يقول كثيرون إنه في الولادة الطبيعية من الأفضل للمرأة أن تكون في وضع عمودي وليس أفقي، وبالتالي حتى تساعدها الجاذبية الأرضية التي تجعل الأشياء تسقط بشكل طبيعي.

التوصيل بالملقط أو شفط المولود

في حالات الولادة الطبيعية الصعبة، عندما لا تتمكن الأم من الدفع أكثر ولا يخرج الطفل، يتم استخدام الملقط. يتم وضع هذه المشابك، والتي تسمى بالملقط أو الشفاط، على رأس الطفل وتساعد على إخراج الطفل. ومع ذلك، فإن استخدامه ليس شائعًا.

الولادة بالملقط

من ناحية أخرى، فإن كأس الشفط التوليدي هو أداة تساعد، مثل الملقط، على استخراج الجنين من خلال القناة المهبلية. يتم استخدام الشفط التوليدي في الحالات الصعبة لتجنب عملية الولادة القيصرية. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن نضع في الاعتبار أن الطفل يجب أن يكون قد تقدم بشكل كافٍ قبل استخدام كوب الشفط. وإلا، إذا لم يسقط رأس الطفل بعد، فإن هذه الطريقة في الولادة لن تكون آمنة.

عملية قيصرية

تتضمن الولادة القيصرية، والتي تسمى أيضًا الولادة البطنية، إخراج الطفل من خلال فتحة في البطن. وهو بالتالي تدخل جراحي. يعد هذا النوع من الولادة هو الأكثر شيوعًا في حالات الولادات عالية الخطورة أو حالات الحمل المتعددة . إذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا النوع من الولادة أنصحك بزيارة هذا الرابط: الولادة القيصرية .

الولادة المبكرة

عندما يولد الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، يُعرف ذلك بالولادة المبكرة أو الولادة المبكرة. يمكن أن تتم الولادة بأي من الطرق الثلاث المذكورة أعلاه.

قد يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل صحية بسبب ولادتهم قبل الأوان. ستعتمد شدتها على مدى وقت الولادة المبكر.

ما هي الولادة المبكرة أو المبكرة؟

ننصحك بزيارة المقال التالي للحصول على معلومات مفصلة حول هذا الموضوع: ما الذي يسبب الولادة المبكرة؟ – المخاطر والأسباب والأعراض .

الاستعداد للولادة

لا يوجد شيء محدد يساعدنا على التنبؤ باللحظة المحددة التي سيحدث فيها المخاض. في الواقع، طوال الشهر الأخير من الحمل، يستعد الجسم تدريجيًا لهذه اللحظة.

ومن أهم التغيرات التي تدل على أن جسم المرأة الحامل بدأ يستعد للولادة نبرز ما يلي:

• انخفاض الضغط على القفص الصدري عندما يبدأ الطفل في النزول والاندماج في الحوض.
• زيادة انقباضات الرحم.
• يبدأ عنق الرحم بالتوسع والتليين.
• تمزق السدادة المخاطية.
• ما يسمى بـ “كسر الماء” وهو انفجار ماء المرءة ونزول ماء كثيف كعلامة لبداية الولادة.

كيف تستعدين للولادة؟

بسبب اتساع المهبل، يتم طرد السدادة المخاطية التي أبقت عنق الرحم مغلقًا أثناء الحمل. وهي عبارة عن كمية صغيرة من الإفرازات السميكة والتي تظهر أحيانًا ملطخة بالدم. يمكن إخراجها دفعة واحدة أو على مدى عدة أيام.

على الرغم من أن طرد السدادة المخاطية يمثل بداية اتساع الرحم، إلا أن المخاض قد يحدث مباشرة بعد ذلك أو حتى بعد بضعة أيام.

نزول الماء هو خروج السائل الأمينوسي الذي يغطي الجنين خلال الأشهر التسعة من الحمل من خلال المهبل . تنفجر المياه لدى بعض النساء قبل أن تبدأ في الشعور بالانقباضات، في حين تعاني أخريات من تمزق الكيس الأمنيوسي بعد الشعور بانقباضات قوية ومنتظمة لبعض الوقت.

مدة الولادة

تعتمد مدة الولادة عليك وتختلف من أم لأم، ولكنها عادة ما تستمر ما بين 6 إلى 15 ساعة  إذ يبدأ المخاض بالانقباضات الأولى حتى يتسع عنق الرحم وبالتالي يقل طوله. وابتداءً من 4 سنتيمترات من الاتساع، تبدأ مرحلة أكثر نشاطًا وتصبح الانقباضات أقوى وأكثر تواتراً. عندما يصل حجم فتحة عنق الرحم إلى 10 سم، يمكن للطفل أن يبدأ بالخروج.

يمكن أن تستغرق عملية وصول الطفل ما بين ساعتين إلى 8 ساعات، ويجب على الأم أن تدفع الطفل ليخرج. يختلف طول هذه الفترة بشكل كبير بين الأمهات لأول مرة وأولئك اللاتي ولدن سابقًا.

الولادة مع أو بدون التخدير

التخدير للولادة هو مخدر موضعي يتم وضعه في الحيز فوق الجافية والذي يعمل على حجب النهايات العصبية على مستوى نخاع العظم. على الرغم من أنه التخدير المستخدم في العديد من الإجراءات الجراحية الأخرى، إلا أنه يُعرف باسم تخدير الولادة.

على الرغم من أنه شكل آمن للغاية من التخدير وله آثار جانبية قليلة، إلا أن ليس كل النساء الحوامل يرغبن في الخضوع له؛ يفضل البعض تجربة العملية الكاملة.

ومن أهم مميزات الحقن فوق فقرات العمود الفقري هو التخلص التام من الألم سواء في الولادة المهبلية أو القيصرية دون أن تفقد المرأة وعيها بشأن ولادة طفلها.

ولكن لها أيضًا بعض العيوب مثل إطالة مدة المخاض وزيادة عدد الحالات التي تتطلب استخدام الملقط.

في حالة الولادة القيصرية، نظرًا لأنها عملية جراحية، فسيتم دائمًا استخدام التخدير. في معظم الحالات، يتم استخدام التخدير فوق الجافية، على الرغم من وجود بعض الحالات التي يوصى فيها بالتخدير العام.

أسئلة أخرى عن الولادة القيصرية والطبيعية

ما الفرق بين الولادة القيصرية والطبيعية؟

الولادة الطبيعية هي دائما الأفضل تقريبا، لكل من الأم والطفل.

إن العملية القيصرية هي عملية جراحية، وبالتالي فهي تنطوي على مخاطر أكبر للأم (نزيف، عدوى، وما إلى ذلك). علاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي يتكيفون بشكل أفضل من الناحية التنفسية من أولئك الذين يولدون عن طريق العملية القيصرية.

لذلك فإن الولادة الطبيعية ستكون هي الولادة المثالية. ومع ذلك، إذا كانت هناك أمراض لدى الأم، أو ضائقة جنينية، أو عدم تقدم توسع عنق الرحم بشكل صحيح، فمن الأفضل اختيار عملية قيصرية.

متى تبدأ دورات التحضير للولادة؟

تبدأ دورات التحضير للولادة عادة في الشهر السادس أو السابع من الحمل، على الرغم من أنها يمكن أن تبدأ في الأشهر الثلاثة الأولى.

وهي تتكون من جزء نظري وجزء جمباز ما قبل الولادة.

يختار غالبية الأزواج الخضوع لدورة مكونة من 6 إلى 8 جلسات خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.

ما هي فوائد الولادة في الماء؟

هذا هو نوع من الولادة حيث تلد المرأة والنصف السفلي من جسمها مغمور في الماء الساخن. وهذا يساعد على الاسترخاء وبالتالي يجعل الولادة أسهل بالنسبة للعديد من النساء. علاوة على ذلك، فإن الانتقال من الرحم إلى العالم الخارجي يكون أكثر تدريجيًا وأقل صدمة بالنسبة للطفل، الذي سيكون محاطًا بالماء الدافئ خلال الثواني القليلة الأولى من حياته.

ومن المهم ملاحظة أن ليس كل الولادات يمكن أن تتم تحت الماء، حيث قد يكون ذلك موانعًا في بعض الحالات. ولهذا السبب، من الضروري دائمًا استشارة طبيبك بشأن رغبتك في الولادة عن طريق الغمر في الماء.

لإجراء هذا النوع من الولادة، من الضروري أن يصل اتساع الرحم إلى 3-5 سم. إذا دخلت المرأة الماء مبكرًا جدًا، فقد تتباطأ الانقباضات. ومع ذلك، عندما يكون التمدد نشطًا بالفعل، فإن الماء يقلل من مدة المخاض.

ومن المستحسن أن لا تبقى الأم في الماء أكثر من ساعتين، لأن ذلك قد يسبب لها الاسترخاء الشديد ويعقد عملية إخراج الجنين.

هل يوصى بالولادة في المنزل؟

ومن المستحسن عمومًا أن تتم الولادة في مستشفى حيث يمكن للمرأة أن تتلقى رعاية طبية جيدة. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن المضاعفات أثناء الولادة نادرة في الوقت الحالي، إلا أنه إذا حدثت مشكلة، فإن التدخل الطبي يكون أسرع وأكثر فعالية إذا كانت المرأة موجودة بالفعل في مركز متخصص.

ما مدى صعوبة ولادة التوأم؟

أولاً، من المهم أن نلاحظ أن حوالي نصف حالات ولادة التوائم تتم عن طريق العملية القيصرية. العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى نوع الولادة أو آخر هو وضع كلا الطفلين. وبما أن هناك طفلين، فمن الصعب أن يكونا في وضع جيد بحيث يمكن أن تتم الولادة المهبلية دون مضاعفات، ولذلك فإن الولادة القيصرية أكثر شيوعا من الولادات بطفل واحد.

من ناحية أخرى، إذا كان الحمل أحادي الكيس السلوي، فيجب إجراء عملية قيصرية. وبما أن كلا الطفلين يتواجدان في نفس المشيمة والكيس الأمنيوسي، فإن الحبل السري لهما يكون أكثر عرضة للتشابك، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات أثناء الولادة المهبلية. لذلك، في هذه الحالات، عادة ما يتم إجراء عملية قيصرية.

ما هو الولادة المستحثة؟

يحدث المخاض المستحث عندما يكون من الضروري، لأسباب مختلفة، تحفيز المخاض باستخدام الأدوية. يتم إجراؤها عندما يوصى، بناءً على نصيحة طبية، بإنهاء الحمل بسبب احتمال وجود خطر على كل من الأم والجنين.

تتلقى المرأة الحامل هرمون الأوكسيتوسين عن طريق الوريد، والذي يسبب انقباضات منتظمة في الرحم مما يؤدي إلى توسع الرحم وبالتالي طرد الجنين.

هناك أيضًا حالات يتم فيها، بالإضافة إلى إعطاء الأوكسيتوسين، إجراء تمزق اصطناعي للكيس الأمنيوسي. بهذه الطريقة، نخفض رأس الطفل ونضغط على عنق الرحم.

ما هي افضل طريقة للولادة بدون ألم؟

نعم، يسمح التخدير فوق العمود الفقري للمرأة بالولادة بشكل طبيعي دون ألم.

القراءة الموصى بها

إذا كان هذا هو حملك الأول، فسوف تكونين على دراية بأي علامات تشير إلى احتمال حدوث ولادة. لذلك ندعوك لقراءة المقال التالي: ما هي أعراض بداية الولادة؟ ومن ناحية أخرى، إذا كنت ترغبين في معرفة المزيد عن الرضاعة الطبيعية، يمكنك زيارة هذا الرابط: الرضاعة الطبيعية | أطعمة لا غنى لك عنها.

تسمم الحمل، كل ما تريدين معرفته من الوقاية للعلاج

ما هو سكر الحمل؟ والأسباب والأعراض والعلاج

افضل مكمل غذائي للحامل فيتامينات ومعادن لا غنى لك عنها